
ليموزين مصر
14 نوفمبر، 2023
حجز ليموزين
17 نوفمبر، 2023ليموزين السويس
ليموزين السويس،السويس مدينة مصرية، عاصمة محافظة السويس، تقع على رأس خليج السويس؛ وهي أكبر المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر. سميت قناة السويس على اسم المدينة.
كانت تسمى قديماً القلزم. تقع شرق دلتا نهر النيل على المدخل الجنوبي لقناة السويس. يحدها شمالاً محافظة الإسماعيلية، وشرقاً جنوب سيناء، وغرباً القاهرة. وبمحافظة السويس ثلاثة موانئ وهي ميناء الأدبية وميناء السويس وميناء السخنة، حيث مصفاة بترول ومصانع بتروكيماويات ترتبط بالقاهرة ثم بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط أنابيب «سوميد».
لقبت ب«مدينة الغريب» نسبة إلى سيدي الغريب وكان من أعلام الصوفية[5]، ولكن يحضر في الأذهان اليوم توافد الغرباء عليها من صعايدة وعرب وأبناء المحافظات الأخرى. عرفت لقطعها الطريق إلى القاهرة أمام الجيش الإسرائيلي أثناء حرب أكتوبر فقد فشلوا في احتلالها لمقاومة أهلها تحت قيادة شخصيات كالشيخ حافظ سلامة.
التسمية[عدل]
ليموزين السويس
ومنها أن اسم المدينة مشتق من اسم ملك مصر إبان حكم الأسرتين التاسعة عشرة والثانية والعشرين، الذي كان يدعى “يو-سوتيس” أو “يوسفاليس” ، والذي كان قد اتخذها قاعدةً لعملياته الحربية، لتأمين مناجم سيناء وردع الغزاة.[6]
التاريخ[عدل]
العصر الفرعوني[عدل]
كان من الطبيعي أن تكون لمصر، في جميع العصور، مدينة عند الطرف الشمالي لخليج السويس. ففي العصر الفرعوني، كانت هذه المدينة «سيكوت»، ومحلها، الآن، «تل المسخوطة» على بعد 17 كم، غرب مدينة الإسماعيلية. وقد أطلق عليها الإغريق اسم «هيروبوليس» أو «إيرو» في العهدين الروماني والبيزنطي.
وتدل الأبحاث الجيولوجية على أن خليج السويس، كان يمتد، في العصر الفرعوني، حتى بحيرة التمساح. ثم انحسرت مياهه جنوباً، إلى البحيرات المُرّة وأن فرعَي النيل «البيلوزي» و«التانيسي»، كانا يمّران بهذه المنطقة، ويخترقان برزخ السويس. يمر الأول بالقرب من محطة «التينة» الحالية، على بعد 25 كم جنوب مدينة بورسعيد الحالية. والثاني عند النقطة المعروفة بالكيلو 9، على قناة السويس. وكانا يصبان في البحر الأبيض المتوسط، الأول عند «بيلوز»، والثاني عند فم «أمّ فرج»، وكلا المصبَّين شرقي مدينة بورسعيد.
وعندما انحسرت مياه الخليج نحو الجنوب، خلّفت وراءها سلسلة من الوهاد والبطاح، التي كانت تملؤها المياه الضحلة. فصارت «هيروبوليس» من دون ميناءً على البحر الأحمر. ففقدت جزءاً من صفتها التجارية وأهميتها الملاحية، ولم تحتفظ إلاّ بأهميتها الإستراتيجية، كجزء من القلاع، التي كانت تكوّن سور مصر الشرقي، وتمتد، عبر البرزخ، شمالي سيناء، إلى غزة.
العصر البطلمي[عدل]
ليموزين السويس
كما نشأ ميناء جديد على الرأس الجديد لخليج السويس، يسمى «أرسينوي أن» أو «كليوباتريس»، في العصر البطلمي، وكان هذا الميناء ناحية «السيرابيوم»، التي تقع شمال البحيرات المُرّة.
ثم استمر انحسار خليج السويس نحو الجنوب، مرة أخرى، وانفصلت البحيرات المُرّة عن الخليج، فنشأ ميناء البحر الأحمر الجديد، الذي سُمي كليزما، في العصر الروماني، وهو الذي حرّف العرب اسمه إلى القلزم، وسموا به، كذلك، البحر الأحمر.
وفي القرن العاشر الميلادي، نشأت ضاحية جديدة جنوبي «القلزم» سميت بـ «السويس». ما لبث أن ضُمت إليها «القلزم» القديمة، وحلت محلها،
فالسويس الحديثة هي سليلة «القلزم» أو «كليزما» البيزنطية، و«كليزما» وريثة «أرسينوي» البطلمية. و«أرسينوي»، هي الأُخرى، وريثة«هيروبوليس» أو«سيكوت» الفرعونية.
وأيّاً ما كان اسم مدينة السويس، فهي ميناء مصر على الطرف الشمالي لخليج السويس. لأنها أقرب نقطة إلى البحر الأحمر، يسهل الاتصال منها مباشرة بقلب الحياة المصرية النابض. فالسويس تمتاز عن موانئ البحر الأحمر الجنوبية، بأن الطريق من البحر إلى النيل، لا يخترق أودية وجبالاً بركانية وعرة. كما أن المدن، عند «قنا» أو «قفط»، داخلية، تضرب في أعماق الصعيد، منعزلة، نسبياً، عن الدلتا، التي تزدهر فيها تجارة البحر الأبيض المتوسط.
والموقع الجغرافي لخليج السويس والنيل، يهيئ طرف الخليج لنشأة مدينة، ذات وظيفة محدودة، هي تجارة البحر الأحمر، وما وراءه، سواء كانت بلاد بونت أو فارس أو الهند والشرق الأقصى.
فإذا استطاعت هذه المدينة أن تتصل بالنيل، بطريق مائي، تضاعفت أهمية الموقع الجغرافي ووظيفته، كما عظُمت أهمية المدينة. إذ تتلاقى عندها تجارة الشرق والغرب.
أما موقع المدينة، فتحدده علاقة اليابسة بالماء، أي نقطة انتهاء الماء من طرف خليج السويس الشمالي، ونقطة بدء اليابسة. فعندما كان طرف الخليج، عند مدخل «وادي الطميلات»، في العصر الفرعوني، كانت «سيكوت» هي الثغر والمخزن التجاري، إضافة إلى كونها إحدى قلاع سور مصر الشرقي. وكذلك كانت «هيروبوليس» أو «إيرو»، في العصرين الإغريقي الروماني.
شق بيبي الأول قناة سيزوستريس بين النيل وخليج السويس.
وعندما انحسر الخليج نحو الجنوب، تغيّر الموضع، فأصبحت «أرسينوي» عند طرف البحيرات المُرّة. ولمّا ازداد انحساره، تغيّر الموضع، فأصبح «كليزما» أو «القلزم». وأخيراً، استقر الموضع عند «السويس» الحالية.