
ليموزين كفر الشيخ
14 نوفمبر، 2023
ليموزين مصر
14 نوفمبر، 2023ليموزين بورسعيد
ليموزين بورسعيد هي مدينة مصرية ساحلية تلقب باسم المدينة الباسلة، وتمثل العاصمة الإدارية
لمحافظة بورسعيد التي تضم أيضًا مدينة بورفؤاد. تقع شمال شرق مصر في موقع متميز على رأس المدخل
الشمالي لقناة السويس. يحدها شمالاً البحر المتوسط، وشرقاً مدينة بورفؤاد الواقعة في شبه جزيرة سيناء،
وجنوباً محافظة الإسماعيلية، وغرباً ثلاث محافظات هي (محافظة دمياط من الشمال الغربي، محافظة الدقهلية
من الغرب، محافظة الشرقية من الجنوب الغربي).[10]:17 تبلغ مساحتها 845.445 كم² تقريباً،[4][5] ويبلغ تعداد
سكانها بحسب تعداد عام 2010 ما يقارب 524433 نسمة، وذلك بعد انفصال حي بورفؤاد إدارياً كمدينة في عام
2010.[7][8] تنقسم المدينة إلى سبعة أحياء إدارية هي حي الجنوب، حي الزهور، حي غرب، حي الضواحي،
حي المناخ، حي العرب، حي الشرق.[11][12]:7
ليموزين بورسعيد
تضم بورسعيد العديد من المعالم المميزة، أهمها ميناء بورسعيد الذي يعد من أهم موانئ مصر،
ومبنى هيئة قناة السويس وهو أحد أهم آثار المدينة،[13] وفنار بورسعيد القديم. بالإضافة إلى العديد من
المتاحف مثل متحف بورسعيد الحربي الذي يوثق لحقبة العدوان الثلاثي على المدينة،[14]
ومتحف بورسعيد القومي الذي يعرض آثاراً من مختلف الحقب التاريخية المصرية فضلاً عن تاريخ بورسعيد
منذ إنشائها سنة 1859 وحتى العصر الحديث،[15] ومتحف النصر للفن الحديث الذي يضم 75 عملاً فنياً لكبار
فناني مصر في مختلف أفرع الفن التشكيلي.[16] بدأ العمل على إنشاء المدينة في عهد والي مصر
الخديوي سعيد وذلك في 25 أبريل 1859 عندما بدأ فرديناند دي لسبس مشروع حفر قناة السويس.[17]:21:30
نالت بورسعيد مكانة وشهرة عالمية خلال الفترة منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كميناء
بحري متميز، فقال عنها الأديب الإنجليزي روديارد كبلينغ: «إذا أردتم ملاقاة شخص ما عرفتموه، وهو دائم السفر،
فهناك مكانان على الكرة الأرضية يتيحان لكم ذلك، حيث عليكم الجلوس وانتظار وصوله إن عاجلاً أو آجلا، ً وهما
ليموزين بورسعيد
التسمية[عدل]
اسم بورسعيد هو اسم مركب من كلمة PORT أو «بورت» ومعناها ميناء، وكلمة «سعيد» نسبة إلى
محمد سعيد باشا والي مصر. ويرجع أصل التسمية إلى اللجنة الدولية التي تكونت من إنجلترا وفرنسا
وروسيا والنمسا وإسبانيا وبيد مونت حيث قررت هذه اللجنة في الاجتماع الذي عقد في عام 1855 اختيار
اسم بورسعيد.[10]:19[17]:14[19]
بعد الفتح الإسلامي لمصر أطلق العرب على المدينة اسم الفرماء أو الفرما وكانت تطل على ساحل
التاريخ[عدل]
العصور القديمة[عدل]
كان الموقع الحالي للمدينة قديماً عبارة عن قرية للصيادين، وعلى بعد 28 كم وجدت مدينة ساحلية اندثرت
معالمها أطلق عليها اسم «برامون» أي مدينة الإله آمون، ثم أقام اليونانيون ضاحية للمدينة أسموها «بيلوز»،
وانسحب الاسم على المدينة كلها فسميت منطقة «بيلوز» (تقع بين الفرما وتنيس) ومعناها الطينة كثرة الأوحال.
وكانت مواجهة لمدينة برمون أو برما ومنها أسماها العرب الفرماء.[10]:17
العصور الوسطى[عدل]
بعد الفتح الإسلامي لمصر أطلق العرب على المدينة اسم الفرماء أو الفرما وكانت تطل على ساحل
البحر المتوسط، وموقعها الطرف الشرقي لبحيرة المنزلة بين البحيرة والكثبان، وتقع على بعد 28 كم من
المدينة الحالية. وظلت المدينة تمثل ثغراً وحصناً وميناءً نشطاً حتى هدمت في عام 1118 على يد الملك
بالدوين الأول ملك بيت المقدس أثناء الغزوات الصليبية. وما زالت آثار المدينة موجودة حتى الآن بمنطقة تعرف
بتل الفرما. ووجدت أيضاً مدينة تنيس التي كانت ثغراً بحرياً مهماً ومقراً للأسطول وبها دار صناعة السفن، واشتهر
أهلها بالغنى والثروة وازدهرت بها التجارة وصناعة الملابس والمفروشات، وفيها كانت تصنع كسوة الكعبة المشرفة
قروناً طويلة، لمهارة أهلها في حرفة النسيج والحياكة. كما امتهن أهلها صيد الأسماك والطيور، ولكونها هدفاً لغارات
البيزنطيين ومن بعدهم الصليبيين، أمر الملك الكامل محمد بن العادل الأيوبي بتحطيم أسوارها وقلاعها في أوائل
القرن السابع الهجري فهجرها أهلها وتهدمت دورها ومصانعها ودور طرازها وأصبحت تلالاً وأطلالاً.[10]:17:18[17]:14:15[20]
بعد الفتح الإسلامي لمصر أطلق العرب على المدينة اسم الفرماء أو الفرما وكانت تطل على ساحل
العصر الحديث[عدل]
نشأة المدينة[عدل]

ليموزين بورسعيد
في 25 أبريل 1859 دشن دي لسبس العمل في حفر قناة السويس في عهد الخديوي سعيد، وفي نفس
الوقت بدأ العمل في إنشاء مدينة بورسعيد الحديثة التي كانت في ذلك الوقت عبارة عن قرية الجميل التي
تبعد 9 كم عن موقع بورسعيد الحالي، لكي تشرف على المدخل الشمالي للقناة، وكان من أوائل المنشآت
التي أقيمت بالمدينة فنار مؤقت من الخشب، ولما كان ساحل بورسعيد الواقع بين البحر المتوسط وبحيرة
المنزلة ليس مرتفعاً عن سطح البحر، فقد تطلب تذليل تلك العقبة القيام بأعمال ردم لكي تنشأ المدينة على
ارتفاع مناسب عن سطح البحر، فأزاحت الكراكات التي كانت تعمل لجعل ساحل المدينة صالحاً للرسو وإنشاء
حوضاً للميناء كميات ضخمة من أعماق المياه وأضافتها إلى أراضي بورسعيد، فيما تم ردم مستنقعات بحيرة
المنزلة بناتج الحفر من الرمال لكي يتم عليها بناء المساكن والمخازن والورش الحرفية ومصنع الطوب لخدمة
المشروع، وحفرت قناة صغيرة لتصل منشآت بورسعيد ببحيرة المنزلة لتسهيل نقل المؤن ومياه الشرب بواسطة
القوارب كما تم تشييد مسجداً للعمال بقرية العرب. ولحماية الميناء من العوامل الطبيعية أقيم حاجزين للأمواج
غربي وشرقي واستخدمت الحجارة في إقامة رصيف الميناء والحواجز، وتبع ذلك إنشاء فنار جديد من الخرسانة
ليضيء لمسافة 20 ميلاً.[17]:21:30
ليموزين بورسعيد
بعد الفتح الإسلامي لمصر أطلق العرب على المدينة اسم الفرماء أو الفرما وكانت تطل على ساحل
حفل افتتاح القناة[عدل]

شهدت بورسعيد الاستعدادات الضخمة لحفل افتتاح قناة السويس، فرُوعيت النظافة بالأماكن التي
سيزورها الضيوف واهتمّ بأزياء العساكر المستقبلين للمدعوين، وأخليت الشوارع العمومية وزينت وأضيئت
بالفوانيس وارتفعت بها الأعلام، فيما كلف الخديوي إسماعيل دي لسبس بالاستعداد لاستقبال 6 آلاف مدعو
، واستقدم خمسمائة طباخ وألف خادم، وأوعز إلى مديري الأقاليم بإرسال عدد من الأهالي بأزيائهم التقليدية
فانتشروا على طول القناة من فلاحين وصعايدة وعربان وسودانيين وغيرهم.
بعد الفتح الإسلامي لمصر أطلق العرب على المدينة اسم الفرماء أو الفرما وكانت تطل على ساحل
واصطف الأسطول المصري في ميناء بورسعيد لحفظ النظام وزيادة البهجة، وأقيمت ثلاث منصات مكسوة بالحرير
والديباج خصصت الكبرى للملوك والأمراء وكبار المدعوين والثانية إلى اليمين لرجال الدين الإسلامي والثالثة
إلى اليسار لرجال الدين المسيحي.